تعلم الشبكات من الصفر

السلالات الهجينة للدجاج البياض

دليل تربية الدجاج البياض, بعد الحرب العالمية الثانية حدث تغيير جذري في تربية الدواجن.

فلم يعد المنتجين والمختصين في تربية وتحسين الدواجن مهتمين في تربية الأنواع النقية لغرض عرضها بالمعارض.

بل أخذوا يهتمون بالإنتاج التجاري الواسع و بهذا تغيرت التربية من تربية الأنواع النقية إلى إستخدام التضريب Crossing.

ما بين السلالات التابعة لنوعين مختلفين outbreed crossing أو ما بين السلالات التابعة لنفس النوع inbreed crossing.

و لهذا السبب إنحسرت الأنواع النقية وظهرت بدلاً عنها سلالات هجينة تم تطويرها من قبل شركات عالمية مختصة في التحسين الوراثي.

لقد إتفق الباحثين و المتختصين بعلوم الدواجن على تقسيم السلالات الهجينة والحديثة والتي تنتجها مختلف الشركات العالمية. إلى قسمين و ذلك تبعا للون الريش و لون البيض الذي تنتجه و هذين القسمين هما:

1. السلالات البنية اللون (Brown Layer Strains) أو السلالات المنتجة للبيض ذو القشرة البنية أو الجوزية اللون Brown Egg Strains مثل سلالة أيسا و سلالة هاي 6.
2. السلالات البيضاء اللون (White Layer Strains) السلالات المنتجة للبيض ذو القشرة البيضاء اللون مثلا سلالة هاي لآين و سلالة شيفر.

نظم تربية الدجاج البياض

• نُظُم التربية الأرضية Floor System هو نظام قديم لا زال شائعاً في معظم الحقول التجارية الأهلية و فيه يُربى الدجاج. على الأرض بعد تغطيتها بمادة الفرشة مثل التبن أو نشارة الخشب أو السبوس ( قشور الأرز ) و بسمك 3 - 5 سنتيمتر صيفاً. أو 7-10 شتاءاً و لهذا يطلق عليه إسم نظام التربية على الفرشة Litter System.
• نظام التربية بالأقفاص Cage System و نظام التربية بالبطاريات Battery System و هي من الأنظمة الحديثة. التي إنتشرت بسرعة خلال العقدين السابقين و فيها يربى الدجاج في أقفاص ذات طابق واحد. أو طابقين أو ثلاثة طوابق, و أصبح في الوقت الحاضر هذا النظام من التربية هو السائد في جميع المشاريع الكبيرة. و بجميع أنحاء العالم و إن 90% من الدجاج البياض المربى في العالم يُربى داخل أقفاص و بطاريات.

فترة النمو ( Growing period )

وتمتد هذه الفترة من عمر يوم واحد ولغاية 18 أسـبوع وكما هو ملاحظ بالشكل رقم (1). وتعتبر هذه الفترة من الفترات الحرجة ( Critical period )لأنها فترة تحضير القطيع البياض للفترة الأنتاجية. فالهدف الأولي لتربية القطيع البياض هو الحصول على أعلى أنتاج من البيض الجيد النوعية خلال الفترة الأنتاجية وأن هذا الهدف يتطلب تنمية القطيع البياض وفق أسـلوب علمي دقيق يضمن أيصـال القطيع البياض الى النضج الجنسي بعمر ووزن مناسـب يؤهله للأنتاج العالي خلال الفترة الأنتاجية. وأن أي خطأ بالتربية خلال فترة النمو سـوف لا يمكن تصحيحه خلال الفترة الأنتاجية.

فترة أنتاج البيض ( Egg production period )

يطلق عليها أسم الفترة الأنتاجية أو السـنة الأنتاجية ( production year ) وهي تمتد من موعد النضـج الجنسـي ( Sexual maturity ) وبداية وضع أول بيضـة بالقطيع ( بعمر 18 أسبوع ) ولغاية موعد تسـويق القطيع البياض بعمر 80 أسـبوع. أن العمر عند النضج الجنسـي على مستوى الدجاجة يتحدد بالعمر عند وضع أول بيضـة وعندها تتغير التسمية العلمية من فروجة ( pullet ) إلى دجاجة بياض ( Laying hen ) . أما على مستوى القطيع فلا يعتبر ناضج جنسيا إلا عند وصـول نسـبة الأنتاج الى 50% أي ان نصـف القطيع بدأ بأنتاج البيض. بعض المصادر العلمية لا تعتبر القطيع نضج جنسيا إلا عندما تصل نسبة الأنتاج الى 5% . وعلى العموم فأن السلالات التجارية الحديثة سريعة النمو وتنضـج جنسياً بعمر مبكر وتظهر أول بيضة بالقطيع بعمر 18 أسبوع.

حضانة الافراخ ورعايتها

يوجد نظامين لحضـانة الأفراخ هما نظام الحضـانة الأرضـية ( Floor Brooding ) ونظام الحضـانة بالأقفاص ( Cage Brooding ) الأول يستخدم بالمشاريع الصغيرة والثاني يستخدم بالشـركات الأنتاجية الكبيرة. الجدول رفم (2) يبين درجات الحرارة المطلوبة لحضـانة الأفراخ خلال فترة الحضـانة والنمو. ومن ملاحظة الجدول المذكور يتبين يتضـح إن الأفراخ تحتاج لدرجات حرارة عالية خلال الفترة الأولى من عمرها وذلك لسببين الأول لأن الأفراخ الصغيرة مغطاة بالزغب ( Filoplom ) وليس الريش ولا يكتمل أكسـاء الفرخ بالريش إلا عند ثلاثة أسابيع ليصبح الريش غطاء واقي وكافي لتدفئة جسـم الفرخ ويمنع أنخفاض درجة حرارة جسمه عند تعرضه للبرودة. السبب الثاني لحاجة الأفراخ للحرارة العالية بأعمارها الأولى هو عدم أكتمال جهاز التنظيم الحراري ( Thermo-regulation System ) في أجســامها وهذا الجهاز يسيطر عليه المخ الأسفل (تحت المهاد العصبي) أو Hypothalamus وتنحصر عمر وضيفتة في اجراء التغيرات الفسلجية الفيزياوية والكيمياوية واللازمة لتثبيت درجة حرارة الجسم رغم تغير درجة حرارة المحيط. يكتمل تطور هذا الجهاز عند عمر ثلاثة أسابيع مع أكتمال أكساء جسـم الفرخ بالريش ليستطيع بعد هذا العمر من تثبيت درجة حرارة جسمة على 41,9 م رغم تغیر درجة حرارة المحيط.

البرنامج الضوئي ( Light Program ) لقطعان الدجاج البياض

يؤثر طول الفترة الضوئية (أو طول النهار) وكذلك الشـدة الضوئية على القطيع البياض بدرجة كبيرة جداً. فالفترة الضوئية الطويلة وكذلك شدة الأضاءة العالية تحفز القطيع على التبكير في النضج الجنسي وبدأ أنتاج البيض من خلال تأثيرها على الهرمونات المحفزة للغدد الجنسية وأن التبكير في أفراز هذه الهرمونات يعني حصـول نضج جنسي مبكر وايقاف مبكر لهرمون النمو ( Growth Hormon ) ولهذا فأن الدجاجة ستبقى صغيرة الحجم ويتوقف نموها بعمر مبكر وهذا ما سيقلل من قابليتها على أنتاج البيض خلال الفترة الأنتاجية وسيقلل أيضاً من حجم البيض المنتجوالذي سيصبح صغير الحجم لأن هناك معامل أرتباط موجب بين حجم الجاجة الأم مع حجم البيضة التي تنتجها. وكما أن التبكير بالعمر عند النضج الجنسي غير مرغوب كذلك فأن تأخير هذا العمر عن الحد المناسب يعتبر غير مرغوب أيضاً لأنه يعني صرف المزيد من العلف والمصاريف الأداريه عن القطيع دون مردود أقتصادي. وأستناداً لذلك يجب أتباع برنامج ضوئي مناسب يضمن أيصال القطيع للعمر عند النضج الجنسي بعمر 18 أسبوع مع تحقيق وزن الجسم المستهدف عند هذا العمر.

أجراء عملية قص المنقار (Debeaking)

أن ظاهرة الأفتراس (Cannabolism) أو النقر قد تتفشـى بين أفراد القطيع في كل الأعمار وخاصـة عند وجود بعض العوامل المجهدة التي من شأنها أن تنرفز (Nervous) الطيور وتجعلها عصبية المزاج مثل أرتفاع درجة الحرارة أو الأضـاءة الشـديدة أو زيادة كثافة الطيور (عدد الطيور بالمتر المربع) داخل القاعة وقلة عدد المعالف والمناهل وعدم توازن العليقة المقدمة للقطيع. يمكن أجراء هذه العملية على الأفراخ الفاقسة بالمفقس (بعمر يوم واحد) ولكن من الشائع أجراء هذه العملية بعمر أسبوع ولغاية عمر 10 أيام حيث يصبح المنقار متصلب والأفراخ سهلة التداول في هذا العمر. ومن الممكن تأخير موعد هذه العملية الى عمر 10-6 أسابيع ولا يفضـل تأخير هذا العمر لأن ظاهرة الأفتراس قد تحدث بأعمار مبكرة. ويعتبر عمر 16 أسبوع كأخر عمر لأجراء هذه العملية. تتم هذه العملية بأستخدام ماكنة كهربائية يطلق عليها أسم ماكنة أو آلة قطع المنقار (Debeaker) تحتوي هذه الماكنة على شفرة حادة وعند أيصال التيار الكهربائي للماكنة سـوف تسـخن هذه الشـفرة وتصل درجة حرارتها الى 595 م (1100 ف) فيصبح لونها احمر كالجمر. في اسفل الشفرة توجد صفيحة معدنية مسطحة تحتوي على ثلاث حفر (holes) تبلغ المسافة بين حافتيها 4.0 و4.37 و 4.73 ملمتر على التوالي. تستخدم . الحفرة الأولى في قص المنقار للأفراخ الصغيرة والحفر الأخرى تستخدم للطيور الأكبر عمراً. عادة

تعديل المقال