1982 عام الإجتياح غزو لبنان
1982 عام الإجتياح, كتاب يروي أفظع مأساة في تاريخنا الحديث كما سجلتها المراسلات الدبلوماسية بين الحكومة اللبنانية والسفير غسان تويني في الأمم المتحدة.
يأتي هذا الكتاب في أعقاب مراسلات 1977 - 1978 القرار 425 لا يؤكد الحق بمعرفة اسرار الدولة, بل ليساهم في تكوين المادة الخام للتاريخ و من ثم طرح الأسئلة الكبرى التي لا جواب عنها بعد:
- هل خسر لبنان الحرب في الأمم المتحدة أم خسر الحرب لأنه لم يكن سيد قراره الدبلوماسي والسياسي والعسكري؟
- لماذا لم تمنع الأمم المتحدة وقواتها يونيفل أسرائيل من اجتياح لبنان؟
- هل كان القرار اللبناني بالقبول بالمفاوضات الثنائية ( مهمة فيليب حبيب ) وبالقوات المتعددة الجنسية الأفضل لإجلاء اسرائيل أم كان يمكن حمل مجلس الأمن على تطوير معالجته للموضوع و تدويل القضية والحل؟
- لماذا خذلت الدول العربية لبنان في الحساب النهائي وتركته والفلسطينيين فريسة الحل الأمريكي و الاحتلال الاسرائيلي؟
لا تأتي الوثائق المنشورة بكل الأجوبة ولكنها تحمل القصة الواقعية المتسلسلة لمعاناة لبنان وحكمه والعذابات العربية يوماً يوماً بل ساعة ساعة من منظار أعظم مركز مراقبة عالمي. و ترسم تبلور نظرة العالم الصديق العدو إلى واقع اختصر مسألة الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
تولى غسان تويني (من مواليد بيروت عام ١٩٢٦) سفارة لبنان لدى الأمم المتحدة من أيلول 1977 إلى أيلول 1982. وكان قد مثل قبل ذلك أمين عام الجامعة العربية في واشنطن في مهمة استثنائية لثلاثة أشهر.
من 1975 إلى 1977 كان وزيراً في حكومة رشيد كرامي ومن 1970 إلى 1971 كان نائباً لرئيس مجلس الوزراء في حكومة صائب سلام وزيراً للتربية الوطنية والإعلام.
عام 1951 انتخب نائباً عن الشوف, ثم عام 1953 نائباً عن بيروت ونائباً لرئيس مجلس النواب حتى 1957.
تولى رئاسة تحرير النهار منذ 1948 إثر وفاة والده جبران تويني مؤسس الجريدة وظل المسؤول عن نشرها وتوجيه سياستها على مهامه الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية.
يكثر الكلام هذه الايام عن تطبيق القرار ٤٢٥ دون قيد او شرط فيما يتأكد أن الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان بات مرتبط ارتباطاًً وثيقاً بالإنسحاب الاسرائيلي من الجولان.
وأن هذا الإرتباط يشكل على الارجح جوهر ما يسمى وحدة المسارين السوري واللبناني .
ونجد في مسار احداث ۱۹۸۲ ما ينبىء بما يحصل اليوم فعام اجتياح اسرائيل للبنان واحتلالها بيروت وتعديها العاصمة الى الشمال بدأ بضمها الجولان. ومحاولة تشريع هذا الضم لكن السياسة اللبنانية في تلك الحقبة لم تحد. عن هدف وضعته نصب عينيها وهو النفاذ بالمسألة اللبنانية واخراجها. من مياه قضية الشرق الاوسط الآسنة. والجهر بأن السلام في لبنان لا يمكنه ان ينتظر سلام المنطقة بأسرها او تهدد حروب لبنان الناجمة عن الوجود الاسرائيلي المنطقة بالإستمرار في حال عدم إستقرار دائم يمنع كل سلام.
برقية صادرة رقم 1 تاریخ 4/1/1982
- بناء على طلب عاجل من مندوب سوريا عقدت المجموعة العربية جلسة لها صباح اليوم ( برئاسة سفير الكويت ثم تلاه بالرئاسة لهذا الشهر سفير اليمن الديمقراطية, وكان البند الأساسي في جدول الأعمال هو رفض إسرائيل الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم ٤٩٧، تاریخ ۸۱/۱۲/۱۷ بشأن إلغاء قرارها المتعلق بضم الجولان العربية السورية إلى إسرائيل.
- عرض مندوب سوريا الوضع على ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن رقم 497 و على ضوء تقريري. الأمين العام حول تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة و الذي يتبين منهما رفض إسرائيل الامتثال لهما مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي. للجولان و إجراءات الضم يشكلان عدواناً وفق مفهوم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٣١٤ تاريخ ١٤ / ١٢ / ١٩٧٤ الذي. عرف العدوان و استطرد المندوب السوري قائلاً إن حكومته ستطالب بتطبيق المواد 35 و 39 و 41 من شرعة الأمم المتحدة.
برقية صادرة رقم 4 ، تاريخ 5/1/1982
- التأم مجلس الأمن قبل ظهر اليوم في اجتماع مشاورات إجرائي تقرر بنتيجته دعوة المجلس إلى جلسة رسمية تعقد بعد ظهر غد الاربعاء.
- تم اجتماع بين السفيرة كير كباتريك والسفير الفتال ( سوريا ) لبحث الموضوع, أكدت فيه مندوبة الولايات المتحدة أنه لا يمكن. أن توافق الولايات المتحدة على قرار العقوبات ولكنها لم تتقدم باقتراح أية صيغة للخروج من المأزق الذي سيحصل عند التصويت على قرار سوريا بضرورة فرض العقوبات.
- عقدت مجموعة عدم الانحياز اجتماعاً بعد ظهر اليوم لإصدار بيان حول قضية الجولان وقد عرض على المندوبين مشروع بيان سبق. أن أعد من قبل رئاسة عدم الانحياز ( كوبا ) ومندوب سوريا يشدد البيان على تأييد سوريا في مجلس الأمن. ويدعو إلى تطبيق المادة 41 من شرعة الأمم المتحدة الخاصة بالعقوبات, و تكلم عدد من المندوبين وقد راوح. تأييدهم بين التشدد والمرونة وفقاً لاتجاهات الدول التي يمثلها هؤلاء المندوبون، وأقر البيان في ما بعد بالإجماع، وتم الاتفاق على توزيعه كوثيقة رسمية للأمم المتحدة.