كتاب الحاسوب و البرمجيات الجاهزة
يتميز القرن الحالي بزيادة زخم الإعتماد على تكنولوجيا المعلومات و تشمل تكنولوجيا المعلومات كل ما يتعلق بالحاسوب و البرمجيات التي يعمل عليها بالإضافة لشبكة الانترنت وما يتبعها من ملحقات.
و تأتي هذه الطبعة لتواكب كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا المعلومات من حيث المُعدات و البرمجيات والتعامل مع شبكة الانترنت والبريد الالكتروني.
وقد جاءت هذه الطبعة الملونة باللغتين العربية و الإنجليزية لتُسهّل على القارئ العربي فهم المادة العلمية والمصطلحات المختلفة. بالإضافة إلى التدريب على إمتحان رخصة قيادة الحاسوب الدولية ICDL الإصدار الخامس.
يحتوي هذا الكتاب على بابين يعرض أولهما المكونات المادية للحاسوب و يهدف الثاني إلى تمكين الفرد من تشغيل الحاسوب وبرمجياته. و إستخدام هذه البرمجيات في معالجة النصوص و بناء البيانات المجدولة وتصميم قواعد البيانات والعروض التقديمية و كذلك التعامل مع شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني.
- يتألف الباب الأول من سبعة فصول يتضمن أولها تعريفاً بمعدات الحاسوب و أهم المعدات المُستخدمة للإدخال و الإخراج بالاضافة إلى المكونات المادية للحاسوب و وظائفها. إذ يتطرق لوحدة المعالجة المركزية والذاكرة الرئيسية و الإتصال بينهما كما يوضح وسائط تخزين البيانات والمعلومات وكيفية إسترجاعها.
- يتناول الفصل الثاني برمجيات الحاسوب وأنواعها.
- يوضح الفصل الثالث تراسل البيانات ومعدات وأنواع شبكات الحاسوب.
- يبين الفصل الرابع تقنية المعلومات و الإتصالات في حياتنا اليومية.
- يتناول الفصل الخامس أمن المعلومات وحمايتها.
- الفصل السادس فيعرض المسائل القانونية المتعلقة بإستخدام الحاسوب.
- الفصل السابع يعرض مفاهيم قضايا وأخلاقيات الحاسوب.
- أما الباب الثاني من هذا الكتاب فيستعرض البرمجيات العامة وتطبيقاتها. إذ يبين في الفصل الثامن كيفية تشغيل الحاسوب طريق نظام التشغيل ويعرف بنظام تشغيل 7 Windows.
- يتحدث الفصل التاسع عن كيفية إنشاء وتحرير نصوص بأشكال مختلفة عن طريق معالج النصوص 2010 Microsoft Word.
- يتناول الفصل العاشر الجداول الإلكترونية وعمل الرسوم البيانية بإستخدام 2010 Microsoft Excel.
- يشرح الفصل الحادي عشر مفاهيم في قواعد البيانات وكيفية إستخدام قواعد البيانات 2010 Microsoft Access.
- يقدم الفصل الثاني عشر كيفية تشغيل و إنشاء شرائح العرض التقديمي بما فيها النصوص والرسومات والصور المتحركة.
- يشرح الفصل الثالث عشر كيفية إستخدام شبكة الإنترنت و تبادل الرسائل الإلكترونية.
هذا و قد راعي المؤلفون أن يكون الكتاب مفيداً لكل من يرغب في إستخدام الحاسوب من طلبة وغيرهم. فهو يجمع المعلومات عن الحاسوب وتطبيقاته.
ويمكن أن يستخدم كمرجع عن الحاسوب والحزم البرمجية أو كمقرر منهجي لمادة (مقدمة في علم الحاسوب) أو لمادة (الحزم البرمجية) أو لمادة (مهارات الحاسوب).
الحاسوب والبرمجيات الجاهزة هي جزء مهم في عالم التكنولوجيا الحديثة. دعني أوضح لك كل منهما بشكل منفصل:
- الحاسوب: الحاسوب هو جهاز إلكتروني يستخدم لتنفيذ العمليات الحسابية وتخزين ومعالجة البيانات. يتكون الحاسوب من مجموعة من الأجزاء المختلفة مثل المعالج (CPU) والذاكرة ووحدة التخزين والشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة وغيرها. يعمل الحاسوب بواسطة برمجيات تشغيل تدير جميع العمليات والتفاعلات بين المكونات المختلفة.
- البرمجيات الجاهزة: البرمجيات الجاهزة (أو البرمجيات التجارية أو البرمجيات الجاهزة للاستخدام) هي برامج تم تطويرها بواسطة شركات برمجية لتلبية احتياجات معينة للمستخدمين. تشمل البرمجيات الجاهزة تطبيقات الأعمال والبرامج المكتبية وأنظمة إدارة العلاقات مع العملاء وبرامج التصميم والبرامج التعليمية والألعاب وغيرها الكثير. تتميز البرمجيات الجاهزة بأنها متاحة للشراء والتثبيت مباشرة من قبل المستخدمين دون الحاجة إلى تطوير برنامج خاص بهم.
تم تطوير البرمجيات الجاهزة لتكون قابلة للاستخدام من قبل مجموعة متنوعة من المستخدمين وتغطي مجموعة واسعة من الوظائف والاحتياجات. قد تكون هناك حاجة لتخصيص بعض البرمجيات الجاهزة لملاءمة احتياجات محددة للمؤسسات أو الأفراد، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التكيف والتخصيص الإضافي للبرنامج.
البرمجيات الجاهزة توفر الكثير من المزايا مثل التوفير في التكاليف والوقت والجهد المرتبطة بتطوير برامج مخصصة من الصفر. كما توفر أيضًا دعمًا فنيًا وتحديثات من قبل الشركة المطورة.
ومع ذلك، قد تواجه بعض القيود في البرمجيات الجاهزة، حيث قد لا تلبي بالضبط متطلبات محددة للمستخدمين. في هذه الحالات، يمكن أن يلجأ المستخدمون إلى تطوير برمجيات مخصصة أو إجراء تعديلات علىالبرمجيات الجاهزة لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.
لذا، يمكن القول إن الحاسوب والبرمجيات الجاهزة يتكاملان معًا لتوفير حلول تقنية للمستخدمين في مختلف المجالات والصناعات.
ما هي بعض القيود التي يمكن أن تواجهها البرمجيات الجاهزة؟
البرمجيات الجاهزة قد تواجه بعض القيود التي يمكن أن تؤثر على قدرتها على تلبية احتياجات محددة. وإليك بعض القيود الشائعة:
- قيود الوظائف: قد تكون البرمجيات الجاهزة غير قادرة على تلبية جميع الوظائف والمتطلبات الفريدة لمؤسستك أو مشروعك بشكل كامل. قد يكون هناك مجال محدود لتخصيص البرمجيات الجاهزة لتناسب احتياجاتك، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب ذلك تطوير برمجيات مخصصة.
- قيود المرونة: البرمجيات الجاهزة تصمم لتكون قابلة للاستخدام العام، وهذا يعني أنها قد تكون غير مرنة بما فيه الكفاية لتلبية احتياجات فريدة. إذا كانت لديك عمليات أو متطلبات معقدة تتطلب تخصيص كبير، فقد تجد صعوبة في تحقيق ذلك باستخدام البرمجيات الجاهزة.
- قيود التحديثات والدعم: عند استخدام البرمجيات الجاهزة، فإنك تعتمد على الشركة المطورة لتوفير التحديثات والدعم الفني. قد يحدث أن تكون هناك تأخيرات في تحديثات البرمجيات الجاهزة أو قد يتوقف الدعم بعد فترة من الزمن. قد يؤثر ذلك على قدرتك على الحصول على تحسينات وتصحيحات الأخطاء الحديثة.
- قيود الأمان: قد تكون البرمجيات الجاهزة مستهدفة للاستخدام العام، وهذا يعني أنها قد تفتقر إلى مستوى الأمان المطلوب لبعض المنظمات أو الصناعات الحساسة. إذا كنت تتعامل مع بيانات حساسة أو هناك متطلبات صارمة للأمان، فقد تحتاج إلى تنفيذ إجراءات إضافية لحماية البيانات وتأمين البرمجيات الجاهزة.
- قيود التوافق: قد تكون البرمجيات الجاهزة مصممة للعمل على منصات أو بيئات معينة، وقد تواجه صعوبة في التوافق مع التكنولوجيا الموجودة لديك. قد تحتاج إلى إجراء تعديلات أو تكييفات لتشغيل البرمجيات الجاهزة على بنية التكنولوجيا الحالية.
مهمة اختيار البرمجيات الجاهزة تتطلب تقييم دقيق لمتطلباتوالتوقعات الخاصة بك ومقارنتها مع قدرات البرمجيات الجاهزة المتاحة. في بعض الحالات، قد تكون البرمجيات الجاهزة هي الحل الأمثل، في حين قد تحتاج في حالات أخرى إلى الاستفادة من البرمجيات المخصصة أو التطوير الخاص.
الشبكات Networks
الشبكات هي مجموعة من أجهزة الحواسيب المتصلة ببعضها تتشارك في الموارد مثل الطابعات والملفات والبرامج والمعدات الملحقة الغالية الأخرى التي لا تستخدم طوال الوقت.
الشبكات (Networks) هي مجموعة من الأجهزة والموارد المتصلة معًا لتمكين تبادل المعلومات والاتصال بينها. تعتبر الشبكات جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتستخدم في العديد من المجالات مثل الأعمال التجارية والاتصالات والترفيه والتعليم والعلوم والصناعة وغيرها.
تتكون الشبكات من مجموعة من الأجهزة المعروفة باسم "عقد" أو "أجهزة الشبكة" (Network Devices)، مثل الأجهزة التوجيه (Routers) والمفاتيح (Switches) والمودمات (Modems). تستخدم هذه الأجهزة لتوجيه وتوجيه حركة المعلومات عبر الشبكة وتمكين الاتصال بين الأجهزة المختلفة.
هناك أنواع مختلفة من الشبكات، بما في ذلك:
- الشبكات المحلية (LANs): تعتبر الشبكات المحلية شبكات محصورة في موقع جغرافي صغير مثل مكتب أو مبنى. تُستخدم لربط أجهزة الكمبيوتر والموارد المشتركة مثل الطابعات والخوادم.
- الشبكات الواسعة (WANs): تعتبر الشبكات الواسعة شبكات تغطي مناطق جغرافية واسعة مثل الدول أو القارات. تستخدم شبكات الواسعة لربط الشبكات المحلية المنفصلة وتمكين الاتصال عبر مسافات طويلة.
- الشبكات اللاسلكية (Wireless Networks): تستخدم الشبكات اللاسلكية تقنيات الاتصال اللاسلكية مثل Wi-Fi وBluetooth لنقل البيانات بدلاً من الأسلاك الفيزيائية. تتيح الشبكات اللاسلكية التنقل والاتصال بين الأجهزة بدون الحاجة إلى توصيل سلكي.
- الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN): تستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة تشفير البيانات وتوفير اتصال آمن عبر شبكة عامة مثل الإنترنت. تسمح للمستخدمين بالوصول إلى الموارد والخدمات عبر الإنترنت من مواقع بعيدة بطريقة آمنة.
هناك أيضًا العديد من البروتوكولات والتقنيات المستخدمة في بناء وإدارة الشبكات مثل TCP/IP وEthernet وDNS وHTTP وغيرها. تختلف حجم ونطاق الشبكات تبعًا لاحتياجات المستخدمين والمؤسسات، ويتطلب إعداد وإدارة شبكة فعالة تخطيطًا وتكوينًا وصيانة مناسبة لضمان أداء موثوق وآمن.
انواع الشبكات Types of Networks
1 - الشبكة المحلية Local Area Network - LAN
نظام يتم من خلاله ربط الحواسيب الموجودة داخل منطقة محدودة مثل مكتب أو مبنى أو مجموعة مبان متقاربة. فعلى سبيل المثال. إذا كان هناك عشرة أشخاص يعملون داخل أحد المكاتب فإن الربط بين الحواسيب. الخاصة بهم يُمكّنهم من مشاركة الأجهزة المختلفة مثل الطابعة و المودم و الماسح الضوئي والملفات.
2 - الشبكة المحلية اللاسلكية (Wireless LAN (WLAN
تتيح للأجهزة الربط مع بعضها بإستخدام تكنولوجيا لاسلكية مثل أشعة الراديو مما يتيح التنقل للمستخدم داخل منطقة التغطية كما يشاء.
3 - الشبكة الموسعة Wide Area Network - WAN
تربط الشبكات الواسعة WANs حواسيب منتشرة في مناطق جغرافية واسعة كالمدن والدول وحتى القارات. وترتبط هذه الحواسيب مع بعضها عن طريق قنوات إتصال مثل خطوط الهاتف والأقمار الإصطناعية. ومـن أمثلة الشبكات الموسعة شبكة ATM التابعة لبنك معين والتي تمكنك من الوصول إلى رصيدك من أماكن متباعدة في العالم.
ما هي الفرق بين الشبكات المحلية والشبكات الواسعة؟
الشبكات المحلية (LANs) والشبكات الواسعة (WANs) تختلف في النطاق الجغرافي الذي تغطيه وفي الاستخدامات والتقنيات المستخدمة. إليك الفروق الرئيسية بينهما:
نطاق الجغرافيا:
- LAN: تغطي الشبكات المحلية مناطق جغرافية صغيرة مثل مبنى أو مكتب أو حرم جامعي. يتم توصيل أجهزة الكمبيوتر والموارد المشتركة في هذه المناطق.
- WAN: تمتد الشبكات الواسعة عبر مناطق جغرافية واسعة مثل الدول أو القارات. تربط الشبكات الواسعة بين المواقع المنفصلة جغرافيًا وتتيح الاتصال عبر مسافات طويلة.
الاستخدامات:
- LAN: تستخدم الشبكات المحلية لربط الأجهزة والموارد في نفس الموقع الجغرافي. تمكن الموظفين في المكاتب أو المباني من مشاركة الملفات والطابعات والخوادم والموارد الأخرى.
- WAN: تستخدم الشبكات الواسعة لربط المواقع المختلفة لمؤسسة أو منظمة. تتيح الاتصال بين المكاتب الرئيسية والفروع والمواقع البعيدة وتمكين المشاركة في الموارد والتواصل.
التقنيات المستخدمة:
- LAN: تعتمد الشبكات المحلية على تقنيات مثل Ethernet وWi-Fi لتوصيل الأجهزة ونقل البيانات داخل الموقع. تستخدم المفاتيح والموجهات لتوجيه حركة المرور وتحقيق الاتصال.
- WAN: تعتمد الشبكات الواسعة على تقنيات مثل الشبكات العمومية، مثل الشبكة العامة للهاتف (PSTN) والإنترنت وخدمات الاتصالات الأخرى. تستخدم المودمات والموجهات والبوابات لتوصيل المواقع وتوجيه حركة المرور عبر الشبكة الواسعة.
السرعة والأداء:
- LAN: تُعتبر الشبكات المحلية عادةً أسرع وتوفر أداءًا أعلى نظرًا لنطاقها الضيق وتواجد الأجهزة في نفس الموقع الجغرافي.
- WAN: قد تكون الشبكات الواسعة أبطأ في السرعة وتفاوت الأداء نظرًا للمسافات الطويلة واعتمادها على الشبكات العمومية وتكنولوجيا الاتصالات الأخرى.
هذه هي بعض الفروق الرئيسية بين الشبكات المحلية والشبكات الواسعة. يجب ملاحظة أن هناك تداخل وتكامل بين الشبكات المحلية والشبكات الواسعة في بعض الحالات، حيث يمكن استخدام تقنيات مثل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) لربط شبكات محلية مختلفة عبر الشبكة العامة وتوسيع نطاق التواصل.
ما هي بعض التقنيات المستخدمة في إنشاء الشبكات الواسعة؟
هناك العديد من التقنيات المستخدمة في إنشاء وتشغيل الشبكات الواسعة (WANs). إليك بعض التقنيات الشائعة التي تستخدم في بناء الشبكات الواسعة:
الشبكة العمومية للهاتف (Public Switched Telephone Network - PSTN): تعتمد على شبكة الهاتف التقليدية لنقل البيانات والصوت. في هذه التقنية، يتم استخدام الخطوط الهاتفية النحاسية التقليدية لتوصيل المواقع وتمكين الاتصالات.
الشبكة المتكاملة للخدمات الرقمية (Integrated Services Digital Network - ISDN): تستخدم تقنية ISDN لنقل الصوت والبيانات الرقمية عبر شبكات الهاتف. توفر ISDN قنوات رقمية متعددة تسمح بنقل البيانات بسرعة أعلى من تقنية PSTN.
الشبكات الإطارية (Frame Relay): تعتمد تقنية Frame Relay على تبديل الحزم (Packet Switching) لنقل البيانات عبر الشبكة. تتيح هذه التقنية توصيل المواقع المختلفة وتوجيه حركة المرور بينها.
الشبكة المتعددة الخدمات (Multi-Protocol Label Switching - MPLS): تستخدم تقنية MPLS علامات (Labels) لتعيين مسارات محددة لحزم البيانات عبر الشبكة. تعمل هذه التقنية على توفير تبديل سريع وتحسين أداء الشبكة.
الشبكة البصرية المرنة (SONET/SDH): تستخدم تقنية SONET (Synchronous Optical Networking) أو SDH (Synchronous Digital Hierarchy) لنقل البيانات بسرعات عالية عبر الألياف البصرية. تعتمد هذه التقنية على توجيه الحزم البصرية وتوفير استقرار ومرونة في الشبكة.
الشبكات الافتراضية الخاصة (Virtual Private Networks - VPNs): تستخدم تقنية VPN لإنشاء اتصال آمن عبر شبكة عامة مثل الإنترنت. تشفر VPN البيانات وتوفر قناة اتصال افتراضية آمنة للمواقع المختلفة والمستخدمين البعيدين.
هذه بعض التقنيات المشهورة المستخدمة في بناء الشبكات الواسعة. يجب ملاحظة أن التطور التكنولوجي مستمر ويمكن أن يؤدي إلى ظهور تقنيات جديدة أو تحسين التقنيات الحالية في المستقبل.