دليل الأمان الحيوي في الدواجن
الأمان الحيوي نهج إستراتيجي متكامل يشمل الأُطر التشريعية والتنظيمية بما في ذلك الطرق و الأنشطة لتحليل و إدارة الإخطار ذات الصلة بالإنسان والحيوان والحياة النباتية.
ويغطي الأمان الحيوي سلامة الأغذية و الأمراض ذات المنشأ الحيواني و إدخال الأمراض الحيوانية و النباتية و الآفات و إدخال الكائنات الحية. المعدلة وراثياً لذلك فإن الهدف الشامل المتمثل في الأمان الحيوي هو المنع والسيطرة أو إدارة الأخطار في الحياة و الصحة.
أُعد هذا الدليل ليمُد يد العون للمنتجين و العاملين في مجال الأغذية و تعريفهم بإستراتيجية متكاملة او نهج الأمان الحيوي كمفهوم شامل. ذي صلة مباشرة في تلبية توقعات المستهلكين فيما يتعلق بسلامة غذائهم من الأخطار بأنواعها المختلفة ( بيولوجية, كيميائية, فيزيائية ).
كيف تنتشر عدوى الأمراض الوبائية ؟
توجد العديد من العوامل التي تساعد على إنتشار وتفشي العدوى المرضية داخل قطعان الدواجن مثل :
- وجود طيور مريضة داخل القطيع.
- وجود طيور تم شفاؤها من الإصابة ولكنها لا تزال حاملة للعدوى.
- إحتكاك الطيور بأدوات ملوثة بميكروبات مرضية مثل الغذايات و المساقي و صناديق تعبئة الطيور.
- عدم التخلص الآمن من جثث الطيور النافقة.
- تناول الطيور لمياه غير نظيفة كمياه المصارف.
- تعرض الدواجن للقوارض والطيور البرية.
- تعرض الدواجن للحشرات حيث ينتقل مرض الجدري بشكل كبير عن طريق لدغ البعوض.
- احذية وملابس الأشخاص الذين يتحركون من قطيع إلى آخر.
- الغذاء الملوث و اكياس العلف الملوثة.
- التربة او الفرشة الملوثة.
- الهواء الملوث ولكن لا تنتقل العدوى بالهواء لمسافات بعيدة ولكن تنتقل بشكل كبير في المناطق كثيفة حظائر الدواجن.
- البيض الملوث حيث تنتقل بعض الأمراض عن طريق البيض مثل البللورم و تيفويد الدجاج حيث ينتقل من الدجاجة للكتكوت عن طريق البيض.
الامراض التي تصيب الدواجن
يمكن تصنيف الأمراض التي تصيب الدواجن وفقاً للتصنيفات الخمسة التالية :
- امراض بكتيرية.
- امراض تنفسية.
- امراض فيروسية.
- امراض غذائية.
- امراض وحيدة الخلية و الطفيلية.
علاج تفشي الأمراض
إن عملية علاج الطيور لا بد وأن تبدأ مباشـرة بمجرد التشخيص السليم للإصابة وذلك لإحكام السيطرة على المرض وبالتالي الحد من الخسائر الناجمة عن نفوق الطيور نتيجة لتفشي العدوى، فمثلاً في حالة تشخيص الرومي خطأ بميكروب التيفويد أو الكوليرا، على الرغم من إصابته الفعلية بالجمرة والتعامل معه دوائياً على هذا الأساس يسبب الكثير من الخسائر الناتجة عن نفوق الطيور فضلاً عن تكلفة الدواء المستخدم خطأ. أيضاً التداخل بين أعراض الأنيميا النزفية و ( الكوكسيديا) في الدجاج ومعاملة الطيور دوائياً على الإصابة بالعدوى هي إصابة بأحد أنواع (الكوكسيديا) يؤدي بدوره إلى شدة الإصابة بالعدوى الفعلية وفداحة الخسائر الناتجة عنها، وبناء عليه فإن التشخيص الصحيح للإصابة هـو الحل الأمثل للحد من العدوى والقـضـاء عليها، وبالتالي عدم تفشي المرض بالقطيع ، كما تجدر الإشارة إلى أن العديد من العقاقير الدوائية قد تسبب تأثيرات سمية عند استخدامها بطريقة خاطئة وفي غير وقتها.
الأمراض البكتيرية
البكتيريا هي واحدة من أصغر وأبسط صور الحياة فهي من الكائنات الدقيقة ذات الخلية الواحدة حيث تختلف وتتباين في أشكالها وتتكاثر بالانقسام ولا يوجد بها كلورفيل. ويمكن تصنيف البكتيريا إلى مجاميع منها الكروي والعصـوي والمنحني أو اللولبي والخيطي، وتحتاج البكتيريا لكي تنمو مثلها مثل بقية الكائنات إلى قدر من الحرارة والرطوبة والغذاء. وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الأنواع البكتيرية ضـارة لصحة الطائر أو الحيوان حيث يحتاج الحيوان للعديد من الأنواع البكتيرية لتساعده في عمليات هضم الغذاء فيما يطلق عليه البكتيريا النافعة . أما البكتيريا الممرضة والتي تسبب العدوى للحيوان أو الطائر والتي أحياناً قد تؤدي إلى نفوقه فإنه لا بد من تشخيصها ومعرفتها جيداً وذلك لإحكام السيطرة والقضاء عليها دون التأثير قدر الإمكان على البكتيريا النافعة. وفيما يتعلق (بالميكوبلازما) فإنها ميكروبات دقيقة أكبر حجماً من الفيروسات وأصـغر حجماً من البكتريا، وتصنف أحياناً ضمن الأمراض البكتيرية وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة للدواجن.
الأمان الحيوي لمعامل التفريخ
تفقس الكتاكيت عمر يوم في معظم الأحـوال خالية من الأمراض ولكن ربما يحدث لها العدوى المرضية بعد الفقس داخل معمل التفريخ وذلك في حالة افتقار المعمل لتطبيق معايير الأمان الحيوي. ه يعتبر معمل التفريخ هو الجزء الأساسي في سلسلة الإنتاج والتسويق حيث إن استمرار عمل معمل التفريخ بطريقة سليمة وآمنة يعتبر هو المصدر الرئيسي للإنتاج التجاري خصوصاً في حالة إنتاج كتاكيت اللحم (التسمين). • عمل تسجيل وترخيص لكل معمل تفريخ كبير الحجم . تطبيق برنامج أمان حيوي صـارم بمعامل التفريخ يمنع انتشار العدوى فيما بين معامل التفريخ .
الأمان الحيوي للصيادين
- تسبب الطيور البرية التي يقوم الصيادون باصطيادها إصـابة العديد من الدواجـن المستأنسة بالفير وسـات، ولكـن ربمـا يحتاج ذلـك للمزيد من الاختبارات من خلال إجراء فحص مفصل لكيفية تفشي العدوى.
- لا بد من تقديم رسائل للتوعيـة العامة لكل من الصيادين وعائلتهم وجميع المخالطين لهم للتنبيه على الأخطار المحتملـة جراء اصطياد الطيور البرية وكيفية تجنبها.
- تنبيه الصيادين إلى خطورة مخلفات طيور المسيد ( الريش والأعضـاء الداخلية) حيث يجب التخلص الآمن منها عن طريق حرقها أو دفنها؛ وذلك لأن عدم التخلص منها وتركها في البيئة الخارجية يعتبر من أشـد مـصـادر العدوى للطيور المستأنسة.
تأثير مياه الشرب على معدلات إنتاج الدجاج
كثيراً ما يتعجب مربي الدجاج البياض بوجه خاص من انخفاض معدلات إنتاج قطيعه على الرغم من توفيره لكافة الظروف المثلى للتربية من درجات حرارة مناسبة وتهوية جيدة وعلائق متزنة واتباعه لبرنامج وقائي صـارم خلال مرحلتي النمو والإنتاج، ولكن أثبتت الدراسات البحثية التأثير الكبير لخصائص مياه الشرب على معدلات إنتاج البيض في الدجاج البياض ومن الضروري في البداية أن نتعرف على خصائص المياه التي سـوف تتناولها الطيور خلال مرحلة الإنتاج والعناصر التي توجد فيها، وتأثير تلك العناصر على أداء الطيور حيث غالباً ما تستخدم المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه في حظائر الدجاج ، ومن المعلوم أن خصائص تلك المياه تتغير مع الزمن لذا فمن الضروري أن يفحص المربي خصائص المياه المستخدمة لشرب الطيور على الأقل مرة كل عام أو فحص تلك المياه بمجرد حدوث أي تغير في الطعم أو اللون أو الرائحة أو عند حدوث أعراض مرضية غريبة داخل القطيع.
الأمراض الطفيلية (Parasitic Diseases)
تشكل الأمراض الطفيلية في الأسماك حوالي (٨٠% ) من أمراض الأسماك وعلى هذا تعتبر الأمراض الطفيلية بنوعيها الداخلية أو الخارجية هي الأكثر شيوعاً في أسماك المياه الدافئة (worm water fish) وذلك نتيجة توافـر البلانكتوت النباتي الحيواني وغزارة العوائل الوسيطة في القواقع والقشريات وديدان العلق في هذه المياه . وغالباً ما تكون الطفيليات هي السبب الرئيس في وقوع مشكلات خطيرة في المزارع السمكية حيث يتبع تواجدها العدوى الثانوية (secondary infection بالبكتيريا أو بالفطريات أو كليهما معاً مما يؤدي إلى تزايد الإصابة والنفوق في الأسماك المصابة . وكثير منها تنتقل إلى الإنسان وبعض الطفيليات ضارة في أطوارها المختلفة من يرقات أو ديدان الطفيليات التي تشكل خطورة على صحة الإنسان.