أخر الاخبار

الأمن البيولوجي لمرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة

الأمن البيولوجي لإنفلونزا الطيور

الأمن البيولوجي لمرض إنفلونزا الطيور

الأمن البيولوجي biosecurity هو تطبيق التدابير التي تقلّل من مخاطر ظهور و إنتشار مسببات الأمراض, يتطلب الأمن البيولوحي. إتباع الناس لمجموعة من المواقف و السلوكيات لتقليل المخاطر في كل الأنشطة المتعلّقة بالطيور المنزلية أو الغريبة أو البرية و منتجاتها.

يبدأ هذا البحث بمناقشة الورقة التي تمثل موقف منظمة الأغذية و الزراعة / المنظمة العالمية للصحة الحيوانية / البنك الدولي حول. أهمية إجراءات الأمن البيولوجي في تقليل مخاطر إنفلونزا الطيور شديد الضراوة في المزارع و اﻷسواق و قد تم. إعداد هذه الورقة المذكورة لعرضها خلال المؤتمر الوزاري الدولي حول وباء إنفلونزا الطيور و إنتشاره العالي الذي إنعقد في نيودلهي في ديسمبر 2007.

العناصر الثلاثة الأهم للأمن البيولوجي

  1. العزل : وضع الحواجز المستمرّة للحد من الفرص المحتملة لدخول الحيوانات المصابة و المواد الملوثة إلى موقع غير مصاب. و إن تطبيق هذه الخطوة بصورة صحيحة كفيل بمنع وقوع معظم الإصابات.
  2. التنظيف : يجب القيام بتنظيف تام للمواد مثل سائل النقل و التجهيزات التي يتوجب عليها دخول أو مغادرة أحد المواقع من أجل. إزالة الأوساخ المنظورة و هذا كفيل بالقضاء على معظم الفيروسات الملوثة للمواد المذكورة.
  3. التطهير : التطهير بصورة صحيحة من شأنه أن يعطل نشاط أي فيروس موجود على المواد التي تم تنظيفها جيداً من قبل.

تعتمد تفاصيل كيفية تطبيق الأمن البيولوجي على توعية وحدة إنتاج الطيور الداجنة المعنية و يجب التركيز في المزارع. و القرى على سبيل المثال الإستبعاد البيولوجي أي منع مسببات الأمراض من الدخول.

أما في الأسواق فيجب أن يتم التركيز على الحصر البيولوجي أي الإيقاء على مسببات الأمراض حيث هي و بالنسبة لقطعان البط يجب التركيز على الإثنين معاً.

تعتمد الطرق المناسبة لمكافحة المرض بشكل كبير على تحديد الآليات التي تسمح بإستمرار بقاء إنفلونزا الطيور شديد الضراوة و إنتشاره.

المبادئ الأساسية للأمن البيولوجي

يمكن إعطاء تعريفات كثيرة للأمن البيولوجي والتعريف العام الذي استخدمته منظمة الأغذية والزراعة في الورقة التي حددت فيهـا موقفها من الموضوع للمؤتمر الوزاري الدولي المنعقد في نيو دلهي في ديسمبر ٢٠٠٧ حول إنفلونزا الطيور ووباء الإنفلونزا العالمي.

الأمن البيولوجي هو تلك التدابير التي يجب إتخاذها للتخفيف من مخاطر غزو إنفلونزا الطيور شديد الضراوة لوحدات الإنتاج الفردية (أي الإقصاء البيولوجي) وخطر الإنتقال إلى الخارج (الحصر البيولوجي) ومن ثم الانتشار العام في قطاعي الإنتاج والتسويق.

يمكن لهذا التعريف أن يشمل نظريا العديد من الأنشـطة، بما فيها التحصين. لكننا نستطيع في هذه الـورقـة وضع تـعـريـف أكـثـر تحـديـدا بـقـلـيـل كـالتالي: الأمـن الـبـيـولـوجـي هـو اعـتـمـاد تـدابـيـر تـقـلـل مـن مـخـاطـر دخـول وانـتـشـار المسببات المرضية؛ وهـو يتطلب إلتزام الناس بمـجـمـوعـة مـن المـواقـف والـسـلـوكـيـات للتقليل من هذه المخاطر في جميع النشاطات المتعلقة بالـدواجـن والـطـيـور الـبـريـة الأسـيـرة والـغـريبـة ومنتجاتها.

المبادئ الأساسية لمكافحة المرض

تتضمن مكافحة المرض والوقاية منه ثلاثة أهداف رئيسية يمكن تلخيصها بالتالي: «الكشف السريع»، «والإعدام السريع»، «ووقف انـتـشـار الـعـدوى». الأهداف الثلاثة متساوية في الأهمية ويجب تحقيقها كلها بفعالية وفـي الـوقـت نـفـسـه حـتـى يمكن السيطرة على المرض. • حالات الرصد والإعدام هـي فـي مـعـظـمـهـا ردود أفعال إذ أن الرصـد يـكـتـشـف المرض عند حدوثه والإعدام هو الرد عليه. • التلقيح إجـراء وقـائـي لـكـن هـنـاك أسـبـابـا تـقـنـيـة وسياسية تجعـل تـنـفـيـذه أمراً صـعـبـاً فـي بـعـض الـدول النامية. • الأمـن الـبـيـولـوجـي وقـائـي ويـقـدم للمربين الوسائل لتي يحتاجونها لحماية طـيـورهم، فهـو وقـائـي ومـعـزز للقدرات.

بنية قطاع الدواجـن والـطـيـور الأسيرة

تعتبـر الـدواجـن ومنتجاتها صغيرة الحجم وسهلة الحركة. وقيمتها الـفـرديـة ضئيلة إذا مـا قـورنـت بـبـقـيـة حـيـوانـات الـتـربـيـة، لذلك فإن تـعـاطـي مهنة إنتاج وتجارة الـطـيـور الداجنة على نطاق صغير يعتبر أمراً قـلـيـل الـكـلـفـة نسبياً فدجاجة أو بطة واحدة تمثل وجبة طعام جيدة بالنسبة للأسرة. وخلافاً للكثير من المنتجات الحيوانية، فإن البيض سهل التعبئة ويمكـن نـقـلـه بـدون وسـائـل حـفـظ أخرى. وهناك الـقـلـيـل مـن الحـواجـز الـتـي تـفـرضـهـا الـتـقـالـيـد لمنع إستهلاك لحوم الدواجن أو بيضها بالمقارنة مع غيرها. كـل هـذه الـعـوامـل تؤدي إلى وجود شبكات كبيرة ومـعـقـدة للغاية من المنتجين والممونين والـتـجـار يـجـدر بـنـا فهم طبيعة عملهم من أجل تحديد شبكات الانتقال المحتملة بينهم ونقاط التقاء المخاطر الأساسية التي يجب أن تتـركـز عليها مجهودات الأمن الـبـيـولـوجـي

الدواجن التجارية

أحـد أقسام هذا القطاع مكون من المزارع التجارية الكبيرة التي تمتلك موقعاً أو مواقع خاصة بها وأفواج كبيرة الحجم (تزيد على 10 آلاف طـيـر عـادة). ويشار إلـيـهـا فـي مـنـظـمـة الأغذية والزراعة على أنها مزارع 3 القطاعين ١ و ٣٢ . وهـي تـشـتـرك بـخـصـائص كثيرة منها أن الطـيـور تـعـيـش فـي مـزارب مخصصة لها وفي معظم الأحوال تبـقـى بـداخلها ٢٤ ساعة يوميا (مع أنـه يـوجـد إتجاه مـتـزايـد فـي بـعـض الـدول لـلـتـحـول إلى أنظمة الحـركـة الحرة لكل من مزارع إنتاج البيض والـلـحـوم). . ويتطلب حجم المؤسسات التجارية الكبرى توافر الموارد المالية الضخمة واستخدام الخبراء رفيعي المستوى والخدمات البيطرية المتخصصة من القطاع الخاص والمختبرات. ويتم طرح المنتجات عادة للبيع في الأسواق الـتـجـاريـة.

الفقاسات

الفقاسات أيضاً تملكها مجموعة متنوعة للغاية من المنتجين، مع أنهم كلهم يـشـتـركـون فـي دور مـشـتـرك هـو تمـويـن مـربـي الـدواجـن بالـصـيـصـان بـعـمـر يـوم واحـد ، ومعظمهم عاملين في القطاع التجاري، وكما ورد ذكـره أعلاه يمكن أن تـشـكـل الـفـقـاسـات جزءاً مـن شـركـة تجارية كبيرة أو تعمل بشكـل مـنـفـرد. وقـد تـسـتـخـدم تقنيات مـعـقـدة أو وسائل تقليدية بسيطة نسبياً، بعضها كبير جداً ربما تتسع لأكثر من مليون بيضة فـي الـوقـت نفسه، بينمـا قـد يـكـون البعض الآخر صغيراً ويقع في منشآت صغيرة قروية تحضـن بضع المئات من البيض فقط. بعضها متخصص في تفـقـيـس نـوع واحـد مـن الـطـيـور بـيـنـمـا يـحـوي الـبـعـض الآخر أنواعاً كثيرة، والـبـعـض يحضن الدجاج الوارد من مـصـدر واحـد، والبعض الآخـر مـن مـصـادر مـتـعـددة.

دواجـن القمامة

تمثل دواجن القمامة (القطاع 4) النوع الأكثر شيوعا لتربية الحيوانات الداجنة . ففي معظم البلاد النامية. تعد هي أكثر أنواع قطعان الطيور الداجنة عدداً وتشتمل على غالبية الطيور المنزلية. ويعد الدجاج أكثر الأنواع تـربـيـة، لـكـن هـنـاك الـكـثـيـر مـن الـقـطـعـان عـديـدة الأنواع، تـخـتـلـط فيها الـديـوك الـرومـيـة مع الأوز والبط والبط المـسـكـوفـي والحمام والدجاج الحبشـي بـحـريـة ويتم إيواؤها معا.

يتم تربية هذه الـطـيـور ضـمـن نـظـام يـتـمـيـز بـانـخـفـاض الـداخـل وانخفاض الخارج باسـتـخـدام الـنـفـايـات المـتـوفـرة محلياً كأساس لـتـغـذيـتـهـا مـع لجـوء أصحابها إلى إضافة بقايا طعامهم وبعض الحبوب، وقـد يـقـتـصـر تـواجـد هـذه الـطـيـور عـلـى فـنـاء مـالـكـهـا أثناء النهار، لـكـن غالباً ما لا يحدث هذا (فـفـي الـواقـع لا يـوجـد فـنـاء فـي معظم الأحيان) وتـتـجـول بـحـريـة. وفـي كـل الأحـوال تـقـريـباً يتم إيواؤها ليلا فـي خـم صغير نسبياً، لحمايتها من السرقة والافتراس. وهذا يجعل الظروف مؤاتية لانتشار المرض بين القطيع.

الطيور الحية

أسواق الطيور الحية هي أهم نقاط اختلاط لجميع الـطـيـور الـتـي يربيها الناس . وهناك أنواع عديدة مختلفة لأسواق الـطـيـور الحية، تتفاوت ما بين بيع الجملة بالحجم الكبير إلى الأسواق المحلية الصغيرة الـتـي تـعـمـل بـشـكـل متقطع، منها بعض الأسواق المتخصصة والأخـرى تـقـوم بمـجـمـوعـة من العمليات بدءا من بيع الـدواجـن لـتـربـى بعدها وتذبح للإستهلاك المحلي . ويمكن أن تباع جميع أنواع الطيور (المتعددة الأجناس والمصادر) يمكن أن تباع فـي سـوق واحـدة، رغم أن بعض الأسواق يمكـن أن تكون متخصصة ببعض أنواع الطيور، وقـد يـخـتـلـط فـي هـذه الأسواق الدجاج الوارد من المشاريع الكبيرة والصغيرة ودواجـن الـقـمـامـة. وقـد يـقـوم الـتـجـار والـوسـطـاء وأصحاب الخدمات بزيارة الأسواق ويـنـقـلـون بـسـهـولـة المواد الملوثة بعيداً عن السوق إلى أفواج الطيور الداجنة مـن عـدة قطاعات. وقد يتم شراء الطيور الحية بهدف الإنتاج وهـي طـريقة سهلة لنقل العدوى بين الأنواع المختلفة من قـطـاعـي الـطـيـور الداجنة المنزلية والـطـيـور الأسيرة. وقد لعبت أسواق الطيور الحية دورا هاما فـي نـشـر إنـفـلـونـزا الطيـور شـديد الضراوة بالفيروس H5N1 (بالإضافة إلى أمراض الطيور الداجنة الأخرى، والفيروسات الأخرى لإنفلونزا الـطـيـور).

مصادر الماء والعلف

يجب تأمين الماء للـطـيـور إما من منابع مياه صحية ومعروفة ( الآبار العميقة مثلا) أو مياه صحية للإسـتـخـدام البشري (مثل المياه المعالجة بـالـكـور الـتـي تـزود البلدية السـكـان بها). ولا يجب مطلقاً التزود بأية مياه من مصادر غير معالجة أو استخدام مياه سـطـحـيـة قـد تـكـون مـلـوثـة بـبـراز الـدواجـن أو مـواد أخـرى (بما فيها الجثث). وإذا ما تحتم اسـتـخـدام المياه السطحية فيجب أن تتم معالجتها في الموقع نفسـه لإبطـال مـفـعـول أي تلوث مـحـتـمـل بفيروس H5N1 لإنفلونزا الطـيـور شـديـد الـضـراوة، ويمكـن تحـقـيـق ذلك بالنسبـة لـبـعـض الـطـيـور المحـصـورة رغم أن الأمـر قـد يـكـون أصعب بالنسبة للمزارع الـصغـيـرة فـي أمـا كـن أبـعـد لـكـن لا يمكن تحقيقه بالتأكيد بالنسبة لـدواجـن القمامة أو البط الطليق.

ضحى الصادق محمد
بواسطة : ضحى الصادق محمد
إسمي ضحى الصادق محمد عثمان, خريجة إنتاج حيواني قسم الدواجن, عملت في التدريس لدى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بكلية الإنتاج الحيواني, رائدة عمل ضمن برنامج تمكين الشباب لريادة الأعمال الزراعية الممول من البنك الأفريقي, أحد أعضاء جمعية السمان التعاونية متعددة الأغراض, و أحَد أعضاء جمعية خريجي كوكو متعددة الأغراض, مديرة موقع مكتبة ماسة, إضغط لزيارة مكتبتي
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -