أخر الاخبار

دليل تربية طيور النعام PDF

دليل تربية طيور النعام PDF

تربية طيور النعام

تطورت تربية الدواجن في القطر العربي تطوراً ملحوظاً خلال النصف الثاني من القرن العشرين و اصبحت تُعَد من الصناعات الهامة. التي تقدم البروتين الحيواني لملايين البشر, هذا و يقدَّر رأس المال المقدّر لهذه الصناعة بمليارات. الدولارات كما أن عشرات آلآلآف من الأُسر تعمل في هذه الصناعة و تعتش منها.

و يوجد اليوم حوالي 800 مليون نسمة في العالم عاجزين عن الحصول على الغذاء و حوالي 200 مليون طفل في أعمار. دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الناتج عن نقص البروتين و السعرات الحرارية, الأمر الذي قد يؤدي لإعاقة نموهم جسدياً و تخلفهم عقلياً.

أصل و منشأ النعام

ينتمي النعام لمجموعة الطيور التي لا تستطيع الطيران و التي تعرف العدو فقط, و يعتقد ان النعام عرف قبل حوالي 40 مليون سنة في منطقة البحر الابيض المتوسط غرباً و الصين شرقا و منغوليا شمالا و قد دلت الحفريات على وجود طائر النعام في القارة الاسيوية و شمال افريقيا.

و قبل حوالي مليون سنة هاجرت قطعان من النعام مع بعض الثديات عبر القارة الافريقية جنوبا حيث يوجد الان قطعان من النعام المتوحش في الصحراء الافريقية في السودان و مصر و اثيوبيا و الصومال و الساحل الغربي للبحر الاحمر و كينيا و تنزانيا و كذالك في منطقة الجزيرة العربية.

الشكل العام للنعام

يندر النعام ضمن فصيلة أكلة العشب و هو طائر ليس لديه القدرة على الطيران و يعتبر طائراً صحراوياً مكيفاً للعيش في الصحراء. و هو من اكبر الطيور الموجودة على سطح الكرة الأرضية يعيش هذا الطائر لفترة 45 - 60 عاماً و قد يصل حتى 80 عاماً. و يتراوح عمره الإنتاجي ما بين 35 - 40 سنة و تبلغ سرعته عند العدو بحدود 60 كم / سا و هو طائر. رعوي يأكل الحشائش و الخضروات و فروع أوراق الأشجار و الحبوب و الفواكة و البرسيم و الفصة.

كما أنه يأكل اللحوم مثل الديدان و السحالي و الضفادع و يلتهم و يبلع المعادن و الأحجار و الأخشاب الصغيرة. و يشرب أي شيئ أمامه و يبلغ إرتفاعه 2.5 متر و يبلغ وزنه بعمر 3 سوات حوالي 100 كيلوغرام.

و يتميزالنعام بعينيه الجميلتين الواسعتين حيث يستطيع أن يرى من خلالهما لمسافات بعيدة و في كافة الإتجاهات عدا. الذي وراءه مباشرتاً وله جفن ثالث يحمي عينيه من العواصف الترابية و يجعله يتمتع بنوم هادئ و جميل.

كما أن سمعه حاد و قوي و لا يضع راسه في التراب كما يُشاع  يل يقرب أذنيه من سطح الأرض حتى يتعرف على مواقع أعداءه و يسمع أقرابهم و وقع اقدامهم.

الرعاية الصحية و أهم أمراض النعام

قبل شراء طيور النعام يفضل أخذ رأي الفنيين المختصين بتربية النعام للتأكد من اختيار طيور سليمة خالية من الأمراض والتشوهات الجسمية وعموماً فإن معظم النفوق في طيور النعام يكون في أعمار أقل من ستة شهور ولهذا السبب فإنه عند تقييم كفاءة أي قطيع يجب أن يؤخذ في الاعتبار كلاً من نسبة التفريخ وحيوية الصيصان حتى هذا العمر.

ويعتبر النعام من الطيور قوية البنية وعالية الحيوية ويمكن أن تستمر كذلك حتى لو لم يتم اتباع الاحتياطات الصحية بدقة وبالمقابل يمكن التحكم تماماً في أي مشاكل صحية يمكن أن تواجه المربي ، وتعتبر الطيور البالغة أكثر تحملاً ومقاومة للأمراض لحد كبير بينما تعتبر الطيور الصغيرة والمتوسطة العمر أكثر عرضة واقل تحملاً ومقاومة للأمراض لذا فإنها تحتاج لمزيد من الرعاية والمراقبة الصحية.

هذا و لا تظهر أعراض المرض في النعام إلا في مراحل متقدمة من الإصابة لذا فعند ظهور الأعراض المرضية فإنه يكون من العسير التغلب عليها فالوقاية خير من العلاج وخاصة ضمن الحاضنات والمفقسات خلال الأسابيع الأربعة من عمر التفريخ.

كما أنه من المهم ملاحظة مظهر وحيوية القطيع فالطائر السليم يكون مرفوع الرأس ورقبته مستقيمة ويمضي معظم وقته في التقاط وتناول الطعام ، ويرافق باقي القطيع ويمشي بخطوات مرنة ومتزنة ويكون هناك خط واضح على طول الظهر والمؤخرة كما يكون الريش لامعاً وغزيراً ويكون البول مائلاً للسيولة رائق في جزء منه الباقي أبيض كثيف. والإفرازات الصلبة تكون داكنة اللون ذات قوام محدد وليس صلباً.

أهم أمراض النعام

1 - تلوث كيس الصفار: يعد تلوث كيس الصفار من الأمراض الشائعة لدى الصيصان عند الفقس وينتج هذا المرض من اختراق البكتيريا لقشرة البيضة وتتم المعالجة : بإزالة كيس الصفار جراحياً ثم العلاج بالمضادات الحيوية ويمكن التغلب على هذه المشكلة باتباع القواعد الصحيحة عند جمع البيض واتخاذ الاحتياطات الصحيحة عند تعقيم وتبخير البيض قبل التفريخ.

2- اختلال الامتصاص الغذائي: وهو مرض قاتل يصيب الصيصان في أعمار مابين شهر وثلاثة شهور، وأحياناً يصيب الطيور بعمر ستة شهور ومن مظاهر الإصابة بهذا المرض ظهور علامات القلق وعدم الاستقرار عند الصيصان وتمتنع عن تناول الطعام والشراب حتى تنفق ولايعرف بالتحديد سبب هذا المرض. يقوم الأخصائيين أحياناً بمعالجة الطيور المصابة عن طريق المضادات الحيوية حقنا أم عن طريق الفم .

3- التلبك المعوي: مرض يصيب الصيصان بأعمار مختلفة سببه تقديم خلطات علفية مختلفة بشكل مفاجئ مع إضافة نسبة كبيرة من المواد الغذائية الخشنة دفعة واحدة. للوقاية منه : يجب تقديم الأعلاف بشكل تدريجي عند تغييرها وعدم إضافة نسبة كبيرة من المواد الغذائية الخشنة دفعة واحدة.

4- الإسهالات المعدية: ينتج هذا المرض نتيجة تعرض الغذاء (عفونة ، فطريات، سموم..) عندها يجب اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة عند شراء وتخزين المواد العلفية للوقاية من هذا المرض.

5- تشوه الأرجل والأصابع: ينتج هذا المرض إما عن خلل في التوازن الغذائي المقدم لأمهات التربية أو نتيجة لأسباب وراثية في قطيع التربية.

6- الطفيليات والإصابة بالميكروبات المرضية: تعتبر من المشاكل الهامة التي تواجه المربين وذلك نتيجة التربية المكثفة والازدحام ضمن المزرعة حيث يصاب بها القطيع عبر عدة طرق وتصيب الطيور البالغة والصيصان معاً وفي كافة الأعمار وكذلك يمكن أن يصيب البيض حيث يعتبر البيض والصيصان أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات والطفيليات المرضية عندها يجب الأخذ بعين الاعتبار الرعاية الصحية وذلك باستخدام المعقمات والمطهرات اللازمة والضرورية.

ضحى الصادق محمد
بواسطة : ضحى الصادق محمد
إسمي ضحى الصادق محمد عثمان, خريجة إنتاج حيواني قسم الدواجن, عملت في التدريس لدى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بكلية الإنتاج الحيواني, رائدة عمل ضمن برنامج تمكين الشباب لريادة الأعمال الزراعية الممول من البنك الأفريقي, أحد أعضاء جمعية السمان التعاونية متعددة الأغراض, و أحَد أعضاء جمعية خريجي كوكو متعددة الأغراض, مديرة موقع مكتبة ماسة, إضغط لزيارة مكتبتي
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -