تعلم الشبكات من الصفر

تربية الدواجن عملي

تهدف الدراسة العملية لحقيبة تربية الدواجن إلى تطبيق الأسس النظرية للتربية والتحسين على المستوى الحقلي وذلك أمر ضروري. لدفع عجلة التطور والتنمية للثروة الداجنة في دول العالم المختلفة.

فبدون التطبيق العملي لأسس تربية الدواجن والتحسين الوراثي تظل النظريات الوراثية بمنأى عن الواقع العملي ولا يستفاد منها على المستوى الحقلي.

ومن الجدير بالذكر أن التقدم الحالي في مجال تحسين الدواجن إنما كان قد بدأ بمحاولات فردية للتطبيق الحقلي لبعض الأسس والقواعد النظرية والتي كان لنجاحها أكبر الأثر في تطور تربية الدواجن.

ومن خلال التطبيقات العملية لتربية الدواجن سيتم تبسيط التعامل مع الأسس النظرية لتربية الدواجن ووضع هذه الأسس في صورة. يسهل على المتدرب الإستفادة منها وتطبيقها في حياته العملية لتحسين الدواجن. وتحقيق النجاح المرجو في التعامل مع الدواجن المستوردة من بيئات أخرى وللمحافظة على مستوياتها الإنتاجية في المملكة.

تركيب الخلية الحيوانية لدى الدجاج

1. تتكون الخلية الحيوانية من كتلة بروتوبلازمية يحيط بها غشاء خلوي وتحتوي الكتلة البروتوبلازمية على السيتوبلازم والنواة.
2. يوجد في السيتوبلازم محتويات أخرى مثل الجسم المركزي والأجسام السبحية والريبوسومات وغيرها بالإضافة إلى نواتج البناء والهدم في الخلية.
3. تتكون النواة من الغشاء النووي وبداخله شبكة كروموسومية تسبح في السائل النووي وقد تحتوي النواة أيضاً على نوية أو أكثر.
4. تتكون الشبكة الكروموسومية من عدد زوجي من الكروموسومات يختلف بإختلاف النوع ويرمز له بالرمز ( ۲ ن ).
5. يتكون كل زوج من الكروموسومات من شقيقين متماثلين تمام التماثل.
6. في مرحلة الإنقسام الخلوي يظهر كل كروموسوم على شكل خيطين متماثلين ومتوازيين يسمى كل منهما كروماتيد ويرتبط الكروماتيدان معاً عند نقطة تسمى بالسنتروميتر.
7. توجد على الكروموسومات مواقع محددة تحتلها عوامل وراثية تسمى بالجينات وهي المسؤولة عن الصفات الوراثية المختلفة في الدواجن.
8. توجد العوامل الوراثية على الكروموسومات في صورة زوجية شقيقة ويحمل كل من العاملين الوراثيين الشقيقين على ذات الموقع من أحد الكروموسومين الشقيقين.

ومن الجدير بالذكر أن النواة وما تحتويه من كروموسومات وما تحمله الكروموسومات من مادة وراثية هي المسؤولة عن السلوك الوراثي. للصفات المختلفة جيلاً بعد جيل ذلك السلوك الذي يتحكم المربي من خلال طرق التربية الناجحة في توجيهه بالشكل الذي يؤدي إلى التحسين الوراثي المرغوب.

عدد الكروموسومات لدى الدجاج

يختلف عدد الكروموسومات وما تحمله هذه الكروموسومات من عوامل وراثية بإختلاف نوع ويوضح الجدول التالي أعداد الكروموسومات في الدواجن.

و يوضح الشكل الآتي شكل الكروموسوم في الدجاجة

الإنقسام الخلوي وتكوين الزيجوت

ينمو جسم الحيوان ويتطور وكذلك يتم إنتاج الخلايا التناسلية التي تعرف بالجاميطات وهي الحيوانات المنوية في الذكور والبويضات في الإناث نتيجة لإنقسام الخلية الحيوانية وهناك نوعان من الإنقسام الخلوي.

1 - الانقسام العادي (الميتوزي) وتكوين الزيجوت في الدجاج

يحدث في الخلايا الجسمية بأنواعها وهو أساس نمو الجسم وتطوره وتكوين أعضاؤه المختلفة وتطورها ما عدا تكوين الخلايا التناسلية. وينتج عن هذا النوع من الانقسام خليتين جديدتين تحتوي كل منهما على نفس عدد كروموسومات الخلية الأم المنقسمة.

2 - الانقسام غير المباشر و تكوين الزيجوت في الدجاج

هو الانقسام الشائع في الخلايا الجسمية للكائنات الحية حقيقية النواة وهو يؤدي إلى نمو النبات والحيوان والفطريات والطلائعيات وهو يتم في دورة منتظمة في مراحل محددة هي :

1. الطور التمهيدي.
2. الطور الاستوائي.
3. الطور الانفصالي.
4. الطور النهائي.
5. الطور البيني.

الجينات المميتة في الدواجن

الجينات المميتة هي التي تسب موت أو نفوق الطائر أو تسبب له إصابة طبيعية وتسمى في هذه الحالة بأنها جينات شبه مميتة. لأنها تسبب نفوق الطائر ونفوق الطائر بسبب الجينات المميتة قد يحدث قبل فقس البيضة في المراحل المبكرة جداً أو في المراحل المتأخرة من التطور.

مثال:

إذا كان الجين السائد D يسبب نفوق الطائر بينما الأليل d لا يسبب نفوق الطائر (طائر طبيعي) فإن الفرد الذي يحمل DD أو Dd يموت . بينما الفرد الذي يحمل dd يعيش طبيعياً.

مثال آخر:

إذا كان الجين المتنحي l يسبب نفوق الطائر بينما L لا يسبب نفوق الطائر فإن الفرد الذي يحمل LL وكذلك الفرد Ll يعيشان طبيعياً بينما الفرد الذي يحمل ll يموت.

الطفرات في الدواجن

تعرَّف الطفرة بأنها عبارة عن التغير المفاجئ والعشوائي في تركيب الجين وتكون نتيجته تكوين صورة تسمى الأليل.

وتقسم الطفرات على أساس مكان حدوثها إلى :

• طفرة تحدث داخل الجين أو في نقطة معينة منه.
• تغيرات في كل الجينات الموجودة على الكروموسوم.
• تغيرات في جزء أو مجموعة معينة من كل الجينات الأخرى الموجودة على الكروموسوم. الطفرة دائماً نادرة الحدوث نسبتها بسيطة جداً ولكن هذه النسبة. تختلف من اليل إلى آخر ومعظم الطفرات تأثيرها متنحي ولكن . بعضها سائد ومعدل حدوث الطفرة في جين معين ينحصر بين 1 لكل 100 ألف إلى 1 لكل مليون ومعظم الطفرات ضارة أو مميتة لأن الطائر يكون في حالة توازن بيولوجي.

هناك عوامل عديدة معروفة تسبب حدوث الطفرات مثل:

1.  الأشعة فوق البنفسجية.
2. درجات الحرارة العالية جداً أو المنخفضة جداً.  
3. المواد الكيماوية.
4.  أشعة إكس X-rays.
5.  الراديوم.
6.  غاز الخردل.
7.  الإشعاعات ذات الطاقة العالية من أشعة جاما وألفا وبيتا .. إلخ.

ومن أمثلة الطفرات في الدواجن:

1 - ظاهرة الريش المجعد (المنفوش).

2 - ظاهرة تقصف ريش الجناحين.

3 - ظاهرة الريش الحريري.

4 - الدجاج الزاحف.

5 - ظاهرة تمزق قناة المبيض.

كيفية تحديد الجنس وراثياً في الدجاج

 لاحظنا أن ذكر الدجاج يحتوي في بنائه الوراثي للخلية الجسمية على 38 زوج من الكروموسومات الجسمية وزوج واحد من الكروموسومات الجنسية. ولذلك فهو يعطي حيوانات منوية متماثلة في بنائها الوراثي للخلية الجنسية (٣٨ فرد من الكروموسومات الجسمية وفردة واحدة من الكروموسومات الجنسية). ولذلك يطلق على ذكر الدجاج بأنه الجنس المتماثل الجاميطات.

والمشاهد في أنثى الدجاج أنها تحتوي في بنائها الوراثي على 38 زوج من الكروموسومات الجسمية وفردة واحدة من الكروموسومات الجنسية. ولذلك فهي إما أن تكون بويضة تحتوي على هذا الكروموسوم الجنسي ( X ) أو تكون بويضة خالية من. هذا الكروموسوم الجنسي ولذلك يطلق على أنثى الدجاج بأنها الجنس غير متماثل الجاميطات.

فعند إتحاد الحيوان المنوي (38 + X ) في البويضة التي تحتوي على الكروموسوم X أي (X + ۳۸) فإن الخلية الجسمية للفرد الجديد يكون بناؤها الوراثي 38 زوج من الكروموسومات. الجنسية (38 زوج + XX) ويكون هذا الفرد ذكراً أما إذا إتحد الحيوان المنوي بالبويضة الخالية من جسمي الكروموسوم X أي (0 + ٣٨) فإن. الخلية الجسمية للفرد الجديد يكون بناؤها الوراثي 38 زوج من الكروموسومات الجسمية وفرد واحد من الكروموسومات. الجنسية (38 زوج جسمي + XO) ويكون هذا الفرد أنثى ويمكن تمثيل تحديد الجنس في الدجاج وراثياً كما هو موضح في الشكل التالي:

الجينات المرتبطة بالجنس والمتحكمة في سرعة الترييش

ترجع صفة الترييش المتأخر إلى جين سائد مرتبط بالجنس يرمز له بالرمز K أما أليله المتنحي فمسؤول عن التربيش المبكر.

ومن المعروف أن دجاج اللجهورن الأبيض من سلالات الدجاج ذات التربيش بينما دجاج الجرسي الأسود من سلالات الدجاج ذات الترييش المتأخر.

فعند تزاوج دجاجة جريس أسود مع ديك لجهورن أبيض فإن ذكور الجيل الأول تكون متأخرة الترييش مثل أمها أما إناث الجيل الأول فتكون مبكرة التربيش مثل أبيها وعند ترك أفراد الجيل الأول لتتزاوج مع بعضها فإن المبكر نصف ذكور ونصف إناث الجيل الثاني تكون متأخرة التربيش. أما النصف الآخر من الذكور والنصف الآخر من الإناث تكون مبكرة الترييش.

أما إذا جرى التلقيح العكسي بأن يتزاوج ديك جرسي أسود مع دجاجة لجهورن أبيض فإن النسل الناتج في الجيل الأول ذكوراً وإناثاً تكون. جميعها متأخرة التربيش لأن الأب الجرسي الأسود قد ورث الجين المسؤول عن تأخر الترييش إلى نسله الذكور والإناث.

أما إذا تركت أفراد الجيل الأول لتتزاوج مع بعضها فإن جميع ذكور الجيل الثاني تكون متأخرة الترييش أما نصف إناث الجيل الثاني. تكون متأخرة الترييش والنصف الآخر يكون مبكر الترييش, أي أن النسبة المظهرية بين أفراد الجيل الثاني تتمثل في ثلاثة أفراد متأخرة الترييش فرد واحد مبكر الترييش.

تعديل المقال